أخبار عالميّة جواسيس إسرائيليون وضباط أمريكيون يشرفون على توزيع «المساعدات الغذائية القاتلة» في غزة
دعت 200 منظمة غير حكومية، إلى تفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة؛ بسبب مخاوف من أنها تعرِّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
وتستخدم «مؤسسة غزة الإنسانية» شركات أمن وخدمات لوجيستية أميركية خاصة لإدخال الإمدادات إلى غزة وضباط إسرائيليين وجواسيس، متجاوزة إلى حد كبير نظاماً تقوده الأمم المتحدة، تقول إسرائيل إنه سمح للمسلحين بتحويل مسار المساعدات. ووصفت الأمم المتحدة الخطة بأنها «غير آمنة بطبيعتها» وتُشكِّل انتهاكاً لقواعد الحياد الإنساني.
وحتى وقت مبكر من بعد ظهر اليوم في جنيف، حيث صدر الإعلان المشترك، وقّعت 171 جمعية خيرية على دعوة موجَّهة للدول للضغط على إسرائيل لوقف خطة «مؤسسة غزة الإنسانية»، وإعادة المساعدات التي يتم تنسيقها من خلال الأمم المتحدة.
وتمثل "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع المساعدات في قطاع غزة بعيدا عن القنوات المعتادة، وقد دانته الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية لكونه أداة لعسكرة المساعدات وتهجير الغزيين وإذلالهم. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مناطق التوزيع التابعة لهذه المؤسسة تعد "مصايد موت".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 613 شخصا في محيط نقاط التوزيع التابعة لتلك المؤسسة -التي بدأت عملها أواخر ماي- وقرب قوافل المساعدات في القطاع.
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوضية للصحفيين في جنيف، "سجلنا 613 قتيلا، سواء عند نقاط مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية، وهذا العدد حتى 27 جوان وحدثت وقائع أخرى بعد ذلك".
وأوضحت المفوضية أن 509 أشخاص من هؤلاء قُتلوا قرب نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
من هو المدير التنفيذي المستقيل لمؤسسة غزة الانسانية؟
جيك وود هو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، خدم في العراق وأفغانستان ضمن وحدته العسكرية، وهي الكتيبة الثانية من الفوج السابع لمشاة البحرية الأمريكية، التي انتشرت في كلا البلدين.
بدأ خدمته العسكرية سنة 2005 عقب تخرجه من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة، وانعكست تجربته العسكرية هذه على عنوان كتاب ألفه: "كنتُ محارباً ذات يوم: كيف وجد أحد المحاربين القدامى مهمة جديدة تقرّبه من وطنه؟".
وبعد خدمته في العراق، مُنح وود وسام التقدير من سلاح البحرية ومشاة البحرية تثميناً لـ "شجاعته في القتال". ورُقّي إلى رتبة عريف بفضل "جدارته القتالية"، قبل أن يغادر مشاة البحرية برتبة رقيب.
وفي عام 2010، انتقل وود إلى مجال الأعمال الإنسانية، إذ شارك في تأسيس منظمة "فريق روبيكون" للإغاثة الإنسانية. عملت المنظمة في هايتي عقب زلزال عام 2010 للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وبين عامي 2010 و2018، شاركت المنظمة في الاستجابة للعديد من الكوارث الطبيعية، وحصلت على جائزة "بات تيلمان" للخدمة في حفل توزيع جوائز "إيبسي"، عام 2018.
وكالات